للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففهم الواثق كلام أبي عثمان، وعلم أن الحق ما قالته وأعجب به، وانقطع الرجل الذي أنكر على الجارية، ثم أمر الواثق لأبي عثمان المازني بألف دينار، وأتحفه بتحف وهدايا كثيرة لأهله، ووهبت له الجارية جملة أخرى، ثم سيره إلى بلده مكرماً، فلما وصل جاء المبرد فقال له أبو عثمان: كيف رأيت يا أبا العباس، تركت لله مائة فعوضني ألفاً.

فقال المبرد: من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه، انتهى.

[الاسم الأعظم]

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سألت الله الاسم الأعظم فجاءني جبريل به مختوماً، وهو اللهم إني أسألك بالاسم المخزون المكنون الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك الحي القيوم ".

قالت عائشة: بأبي وأمي علمنيه.

فقال: يا عائشة نهينا عن تعليمه النساء والصبيان والسفهاء، انتهى.

[فائدة]

كان أبو محمد عبد الله بن يحيى الضبعي من أصحاب الشافعي وكان إماماً صالحاً عالماً من أهل اليمن من أقران صاحب البيان من تصنيفه: احترازات المهذب والتعريف في الفقه. روى أن ناساً ضربوه بالسيف فلم تقطع سيوفهم فيه فسئل عن ذلك، فقال: كنت أقرأ: " ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم "، فالله خير حافظاً، وهو أرحم الراحمين " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله "، "

<<  <   >  >>