للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أبو هريرة: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (١) "} (مُحَمَّدٍ -٢٢) .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْقُرْآنُ يُحَاجُّ الْعِبَادَ، لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَالْأَمَانَةُ، وَالرَّحِمُ تُنَادِي أَلَا مَنْ وَصَلَنِي وَصْلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ" (٢) .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَانِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" (٣) .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ" (٤) .


(١) أخرجه البخاري في الأدب، باب من وصل وصله الله: ١٠ / ٤١٧، وفي التفسير أيضا، وأخرجه مسلم في البر والصلة، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها برقم (٢٥٥٤) : ٤ / ١٩٨٠-١٩٨١ وليس فيه "فأخذت بحقوي الرحمن" وفي بعض الروايات "بحقو الرحمن" وفي بعضها "بحجزة الرحمن"، انظر: فتح الباري ١٠ / ٤١٧-٤١٨. وأخرجه المصنف بهذا اللفظ في شرح السنة: ١٣ / ٢١، ثم قال: قيل في معنى التعلّق بحقْو الرحمن: إنه الاستجارة والاعتصام بالله سبحانه وتعالى، يقال: عُذْتُ بحِقْوِ فلان: إذا استجرت به. وقيل: الحقو: الإزار، وإزاره: عزّه، ولاذت الرحم بعزِّه من القطيعة، كما جاء في الحديث في دعاء المشتكي: "أعوذ بعزة الله من شر ما أجد" (أخرجه مالك، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه) .
(٢) أخرجه المصنف في شرح السنة: ١٣ / ٢٢-٢٣، ونسبه السيوطي في الجامع الصغير للحكيم الترمذي في نوادره، ومحمد بن نصر في فوائده. قال المناوي في "فيض القدير": ٣ / ٣١٧ "وفيه كثير بن عبد الله اليشكري، متكلّم فيه"، وقال الذهبي في "الميزان": ٣ / ٤٠٩: "كثير بن عبد الله، عن الحسن بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، وعنه عن مسلم بن إبراهيم، قال العقيلي: لا يصح إسناده" وذكر له هذا الحديث.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب، باب من بسط له في الرزق لصلة الرحم: ١٠ / ٤١٥، ومسلم في البر والصلة، باب صلة الرحم، برقم (٢٥٥٧) : ٤ / ١٩٨٢، والمصنف في شرح السنة: ١٣ / ١٨-١٩. وقوله: "ينسأ في أثره" معناه: يؤخَّر في أجله، يقال: نسأ الله في عمرك، وأنسأ عمرك. والأثر ها هنا: آخر العمر، وسمى الأجل أثرا؛ لأنه يتبع العمر.
(٤) أخرجه أبو داود في الأدب، باب في النهي عن البغي: ٧ / ٢٢٥، والترمذي في صفة القيامة، باب انظروا إلى مَنْ أسفل منكم: ٧ / ٢١٣-٢١٤، وقال: هذا حديث صحيح، وابن ماجه في الزهد، باب البغي، برقم (٤٢١١) : ٢ / ١٤٠٨، وصححه الحاكم في المستدرك: ٤ / ١٦٣. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: ٥ / ٣٨، والمصنف في شرح السنة: ١٣ / ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>