للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَمِدْتُ إلهي بعدَ عروةَ إذْ نجا ... خِراشٌ وبعض الشّرِّ أَهونُ من بعضِ

عَلى أنها تَعفُو الكلام وإِنمَا ... يوكّل بالأدنى وإنْ جَلَّ مَا يَمضي

المتنخِّل الهُذَلي

أمير شعره قوله:

أبو مالِكٍ قاصِرٌ فَقْرَهُ ... عَلَى نَفْسِه وَمشِيعٌ غِناهُ

إِذا سُدْتَهُ سُدْتَ مطواعةً ... ومهما وَكَلْتَ إليه كفَاهُ

أبو صَخر الهُذلي

يقال: إن أغزل شعر العرب قولُه:

أَمَا وَالذِي أبكى وأضحكَ والذي ... أماتَ وأحيا والذي أمرُه الأمرُ

لقد تركتَنِي أحسدُ الوحشَ أن أرى ... أليفين منها لا يروعهما الذُّعرُ

فيا حُبَّها زِدني جوًى كل ليلةٍ ... وَيَا سَلوةَ الأيّامِ موعدُكِ الحَشْرُ

عجبتُ لسعي الدهر بَيني وبينَها ... فلما انقضى ما بينَنا سَكَنَ الدهرُ

تَميم بن مُقبِل

مخضرَم معدود في الفحول، ومن غرر شعره ما أنشد له دعبل:

فَأخلفْ وأَتلِفْ إنما المالُ عَارَةٌ ... وَكُلْهُ مَعَ الدهرِ الذي هو آكلُهْ

وأيسرُ مفقودٍ وأهونُ هالكٍ ... على الحي من لا يبلغُ الحيَّ نائلُهْ

وقوله:

خليليَّ لا تستعجلا وانظرا غدا ... عسى أن يكون الرفقُ في الأمرِ أرشدا

<<  <   >  >>