للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نروحُ ونغدو لحاجاتِنا ... وحاجاتُ من عاشَ لا تنقَضي

يموتُ مع المرءِ حاجاتُهُ ... وتَبْقَى له حاجَةٌ ما بقِي

وقوله في الفرزدق وجرير:

فَإنْ يَكُ بَحْرُ الحنْظَلِيْينِ واحداً ... فما تَسْتَوي حيتانُه والضَّفادع

وما يستوي صَدْرُ القَناةِ وزُجُّها ... وما تستوي في الراحتين الأصابعُ

عَدي بن الرّقاع

من غرر شعره قوله:

تُزْجي أَغَنَّ كأن إبْرَةَ رَوْقِهِ ... قَلَم أصاب من الدِّواة مِدَادَها

وعلمتُ حتى لستُ أسألُ واحداً ... من حرف واحدةٍ لكي أزدادَها

صَلى الإلهُ على امرىءٍ ودَّعتُه ... وأتمَّ نعمتَه عليه وزَادَها

ومن أوصافه السائرة قوله:

وكأنَّها بينَ النساءِ أَعارَها ... عينيه أحورُ من جَآَذرِ جاسمِ

وَسْنانُ أقصَدَهُ النُعاسُ فرنَقتْ ... في عينِه سِنَةٌ وليسَ بنائمِ

ومن غرره الفاخرة السائرة قوله:

وإذا نظرتُ إلى أمِيري زادني ... ظنّاً به نَظَري إلى الأُمَراءِ

والقومُ أشباهٌ وبينَ حُلُومِهم ... بوْنٌ كذاك تفاضُلُ الأشياءِ

بل ما رأيتُ جبالَ أرضٍ تستوي ... فما غَشِيْتُ ولا نجومَ سَماءِ

والبرقُ منه وابلٌ متتابعٌ ... جَوْدٌ وآخرُ لا يجودُ بماءِ

<<  <   >  >>