للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله في الذَّكَر:

وتراه بعد ثَلاثَ عشْرَةَ قائماً ... مثلَ المؤذِّنِ شَك يومَ سَحابِ

ومن أمثاله السائرة الفاخرة قوله:

إذا كنتَ في كل الأمورِ مُعاتباً ... صديقَك لم تلقَ الذي لا تعاتبُهْ

فعِشْ واحداً أوْ صِل أخاكَ فإنه ... مقارفُ ذنبٍ تارةً ومجانِبهُ

إذا أنتَ لم تشربْ مِراراً على القَذى ... ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تصفو مشارِبُهْ

قال أبو الفتح الهَمداني النحوي: ما سبق بشار بقوله في وصف الإبريق:

ولما صرَّحَ الحبُّ ... وصل الكوبُ للكاسِ

له قَهقَهةٌ فيه ... على حبسِه أنفاسي

وقوله:

وبيني وبينَك ريحانةٌ ... من الحبِّ خضراءُ لا تحصدُ

وأتلعُ كالظبي خرطومه ... حكاه لنا العُنُق الأقوَدُ

إذا ما أكبَ على كأسِه ... أرن كما صَدَح الصِّفرِدُ

وقوله:

تأتي المقيمَ وما سعى حاجاتُه ... عددَ الحَصَى ويخيبُ سَعْيُ الناصبِ

وإذا جفوتَ قطعتُ عنكَ منافعي ... والدَرُّ يقطعُه جفاءُ الحَالِبِ

وقوله:

الحُر يُلحى والعصا للعبد ... وليس للمُلحِفِ مِثلُ الرّدِّ

وصاحبٍ كالدُّمَل المُمِد ... حَملتُه في رقعية من جلدِ

قال هارون بن علي بن يحيى المنجّم: أشعر بيت في الغزل من قول المحدثين

<<  <   >  >>