للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَيِّىءْ لرِجْلِكَ قبلَ الوَطءِ مَوضعَها ... فمَنْ عَلا زَلَقاً عن غِرَّةٍ زَلَجا

[العتابي واسمه كلثوم بن عمرو]

أحسن وأبلغ ما قيل في التوقي من الترقي، إلى المعالي وجلائل الأمور، وطلب السلامة قوله:

تَلومُ على تَركِ الغِنى باهليّةٌ ... طوى الدهرُ عنها كلَّ طِرفٍ وتالدِ

رأت حَولها النِّسوانَ يَرفُلْنَ في الحلى ... مقلدةً أعناقُها بالقلائدِ

أَسرَّكِ أني نلت ما نال جعفرٌ ... من الملكِ أو ما نال يَحيى بنُ خالدِ

وأن أمير المؤمِنين أغَصَّني ... مُغَصَّهما بالمرهِفاتِ البواردِ

ذَريني تَجئْني منيتي مطمئِنةً ... ولم أتجشِّم هلوكَ تلك المواردِ

فإنَّ عَلياتِ الأمورِ مَشوبةٌ ... بِمستودَعَاتٍ في بُطونِ الأساوِدِ

ومن أمثاله السائرة قوله:

قُلْت لِلْفَرْقَدَيْنِ والليلُ مُلْقٍ ... سُودَ أَكْنَافِهِ عَلى الآفاقِ

إبْقَيَا ما استطعتما سَوْفَ يُرْمَى ... بين شَخْصَيْكُمَا بِسَهْمِ فراق

ومن غرره قوله في الرشيد:

فُتَ المدائح إلا أنَّ ألسننا ... مستنطَقَاتٌ بما تخفي الضمائرُ

<<  <   >  >>