للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلما قلتُ، قال: أحسنتَ زِدني ... وبأحسنت لا يَباعَ الدَّقيق

وقوله:

وعِصابةٍ عزموا الصَّبوحَ بسَحْرةٍ ... بعثوا إليَّ مع الصّباحِ خُصوصا

قالوا: اقترحْ لوناً نُجيدُ طبيخَه ... قلت: اطبخوا لي جُبّةً وقَميصا

أبو الفتح كُشَاجِم

من وسائط قلائده في الشَيب:

تفكَرتُ في شَيْبِ الفتى وشبابِه ... فأيقنتُ أن الحق للشيبِ واجبُ

يصاحبني شَرْخُ الشبابِ فينقضي ... وشيبي إلى حينِ المماتِ مُصاحبُ

وله في خادم اسمه كافور:

أكافورُ قُبّحتَ من خادمٍ ... ولاقتكَ مُسرعة جائِحَهْ

حَكَيْتَ سميَّكَ في بُردِه ... وأخطأَكَ اللونُ والرائِحَهْ

وقوله في المدح:

يا كاملَ الآدابِ منفردَ العُلى ... والمكرُماتِ ويا كثيرَ الحاسدِ

شخصَ الأنامُ إلى جمالِكَ فاستعذْ ... من شَر أُعينِهم بعيبٍ واحدِ

وقوله في كاتب:

وإذا نمنَمتْ بنانَكَ خَطّاً ... مُعرِباً عن بلاغةٍ وسَدادِ

عجِبَ الناسُ من بياضِ معانِ ... تُجتَنى من سوادِ ذاكَ المِداد

وسمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: أنا أحفظ في هجاءِ المغنين ألفَ بيت ليس فيها أملح وأبدع من قول كُشاجم:

<<  <   >  >>