للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقبلَ الجوُّ في غلائلِ نورِ ... وتهادى بلؤلؤٍ منثورِ

فكأنَ السماءَ صاهرتِ الأرضَ ... فكأنَّ النِّثارَ من كافورِ

وقوله:

لقد قلتُ لما آَتوا بالطبيبِ ... وصادَفَني في أحرِّ اللهيبِ

وداواني فلم أنتفعْ بالدواءِ ... دَعُوني فإنَّ طبيبي حَبيبي

ولستُ أريد طبيبَ الجُسومِ ... ولكنْ أريدُ طبيبَ القلوبِ

وليس يزيلُ سَقامي سوى ... حضورِ الحبيبِ وبُعْدِ الرَّقيبِ

أبو إسحاق إبراهيم بن بِلال الصَّابي

من غُرر ملحه قوله:

تورَّدَ دَمعي إذْ جَرى ومدامتي ... فمِن مثلِ ما في الكأسِ عيني تسكُبُ

فواللَّهِ ما أدْري أبِالخَمْرِ أسبَلَتْ ... جفوني أمْ مِنْ دَمعتي كنتُ أشربُ

وقوله في المدح:

لك في المجالس مَنطقٌ يَشفي الجَوى ... ويسوغُ في أُذنِ الأديبِ سُلافهُ

فكأن لفظكَ لؤلؤٌ متخيَّرٌ ... وكأنما اَذاننا أصدافُهُ

وقوله في وصفِ الفُستق:

النَّقْلُ من فُستق حديثٍ ... رَطب يَنْدى به الجَفَافُ

لي فيه تشبيهُ فيلسوفٍ ... ألفاظه عَذْبةٌ ظِرافُ

زمزُدٌ صانَه حريرٌ ... في حُقِّ عاجٍ له غلافُ

<<  <   >  >>