للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَذَا عَلَى الخَسْفِ مَرْبُوطٌ بِرُمَّتِهِ ... وذَا يُشَجُ فلا يَرثي لَهُ أَحَدُ

الرُّمة: الحَبْل الخَلَق.

عَلقَمة بن عَبْدَة

من غُرر شعره قوله:

فإنْ تَسْألوني بالنِّسَاءِ فَإِنَنِي ... بَصِيرٌ بأدْواء النِّسَاءِ طَبِيبُ

إِذَا شَابَ رَأْسُ المرْءِ أَوْ قَل مَالُهُ ... فَلَيْسَ لَهُ فِي وُدِّهِنَّ نَصِيبُ

يُرِدْنَ ثَراء المَالِ حَيْثُ عَلِمْنَهُ ... وَشَرْخُ الشبَابِ عِنْدَهُنَ عَجِيبُ

وقوله من قصيدة أخرى:

وَكُلُّ حِصْنٍ وَإِنْ دَامَتْ سَلامَتُهُ ... على دَعَائِمِهِ لاَ شَكَّ مَهْدُومُ

وَمَنْ تَعرَّضَ لِلْغِرْبانِ يَزْجُرُهَا ... عَلَى سَلامةٍ لا بُدَّ مَشْؤُومُ

وَمُطْعَمُ الغُنْمِ يَوْمَ الغُنم مُطْعَمُهُ ... أَنَّى تَوَجَّهَ وَالمَحْرُومُ مَحْرُومُ

وَكُل قَوم وإِن عَزوا وَإِنْ كَرُمُوا ... عَريفُهم بأثافي الشَّر مَرْجُومُ

[أبو دؤاد الإيادي]

قيل للحطيئة: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول:

لاَ أَعُدُ الإقْتار عُدْماً ولكنْ ... فَقْدُ مَن قد رُزِئتُهُ إِعدامُ

من رجالٍ من الأقارب بادوا ... من حذاق هم الرؤوس الكرامُ

فَعَلى إِثْرِهمْ تَسَاقطُ نفسِي ... حَسَرَاتٍ وذِكْرُهم لي سَقَامُ

ومن وسائط قلائده:

إذا كنتَ مرتادَ الرجالِ لنفعِهِم ... فرِشْ واصطنعْ عند الذين بهمُ تَرْمِي

<<  <   >  >>