للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} .

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.

{وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.

{إِنَّ هَذَا} المذكور لكم في هذه السورة المباركة، من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة {لَفِي الصُّحُفِ الأولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} اللذين هما أشرف المرسلين، سوى (١) النبي محمد صلى الله وسلم عليه وسلم.

فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين، وهي مصالح في كل زمان ومكان.

تم تفسير سورة سبح، ولله الحمد

تفسير سورة الغاشية

وهي مكية


(١) في ب: بعد.

<<  <   >  >>