للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{٦٣-٦٤} {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .

أي: واذكروا {إِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ} وهو العهد الثقيل المؤكد بالتخويف لهم، برفع الطور فوقهم (١) وقيل لهم: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ} من التوراة {بِقُوَّةٍ} أي: بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله، {وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} أي: ما في كتابكم بأن تتلوه وتتعلموه، {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} عذاب الله وسخطه، أو لتكونوا من أهل التقوى.

فبعد هذا التأكيد البليغ {تَوَلَّيْتُمْ} وأعرضتم، وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن {لَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .


(١) كذا في ب، وفي أ: برفع الطور فوقكم.

<<  <   >  >>