للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعى الجندي أمر القائد، ولكن المهمة خطيرة فالعدو محاط بآلاف الرجال ولا بد من طريقة للوصول إليه، وليس هناك من سبيل غير أن يخدعه، ولا بد لكي تنجح الخدعة أن يتقول له، والإسلام حرم ذلك على المؤمنين فلا بد أن يستأذن الرسول بذلك لعله يسمح

له به أو يشير بما هو أفضل منه. . فقال عبد الله: يا رسول الله لا بد لي في مهمتي هذه أن أقول! فأشار عليه الرسول أن يقول ما بدا له فالحرب خدعة.

[قتل الزعيم:]

وانطلق عبد الله إلى مهمته متوشحاً سيفه، ووصل " نخلة " عصراً وقد وجبت الصلاة، ونظر حوله فرأى جمعاً هائلاً وحركة كبيرة والتفت يبحث عن بغيته فرآه مع مجموعة من نسائه يرتاد لهم موضعاً ينصب فيه أخبيتهم فكانت فرصة قد لا تواتي مرة أخرى، وأجال عبد الله خطته في ذهنه وخشي أن تفوته الفرصة وخشي على صلاة العصر أن تفوته، إذ قد يشتبك مع عدوه في مصاولة ومبارزة، فصلى إيماء وهو يمشي نحو عدوه.

وانتهى عبد الله إلى خالد، فلما رأه خالد قال له: من الرجل؟

قال عبد الله: رجل من العرب سمع بك وبحمعك لهذا الرجل فجاءك لذلك.

<<  <   >  >>