للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الخوض في أمر يتعلق بالدعوة وبقطاع عريض من المسلمين أمر لا يحدده طائفة من طلبة العلم أو قلة من العلماء , بل يحتاج الأمر إلى مشاورة بين كثير من العلماء لامتداد تأثير ذلك على كثير من المسلمين وإن لم يُضْبَطْ ذلك الأمر بضوابطه الشرعية كانت المفاسد والصد عن سبيل الله أكثر من المصالح والدعوة إلى دينه سبحانه.

- أمر الله سبحانه بالجماعة ونهى عن الفرقة.

- جعل الله أشد الناس عداوة للمسلمين اليهود والمشركين وهم على قلب رجل واحد في حربهم على المسلمين.

- فَرَّقَ العلماء بين البدع العقدية والبدع العلمية أي البدع المتعلقة بمسائل الإعتقاد والبدع المتعلقة بأمور العبادات والقربات.

- هناك فرق بين إطلاق القول بأن من فعل كذا فهو مبتدع وبين تعيين المبتدع بأن نقول هذا الشخص بعينه مبتدع إذ يلزم لذلك إقامة الحجة واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع.

- من استدل بكلام لأهل العلم فعليه أن يعزوه لمصدره.

* * *

[قلت وبالله تعالى التوفيق والهدى:]

أخي الحبيب أتدري ما تقول؟ فإننا تعلمنا أن نعرض كلام كل أحد على الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة؛ لأن ذلك السبيل لمعرفة الصواب والخطأ.

ما قلته فالرد عليه من وجوه:

أولا:

قولك " إن الإخوان والتبليغ من أهل البدع الذين يجب التحذير منهم فهم من الاثنتين وسبعين فرقة الذين توعدهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنار " فالرد عليه من وجوه

لا ينكر أحد أن جماعة الإخوان المسلمين والتبليغ في مصر قد يشوب كل منهم بعض الأخطاء التي أخذها عليهم أهل العلم , ونحن لا نقول لأحد أن يسكت عن هذه الأخطاء بل الواجب أن نأمر بالمعروف ولكن بالمعروف , وأن ننهى عن المنكر ولكن بغير المنكر.

<<  <   >  >>