للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قولك " إنهم من الفرق الاثنتين والسبعين التي توعدها النبي صلى الله عليه وسلم بالنار "

أسألك سؤالا: هل أجمع السلف على تعييين الاثنين وسبعين فرقة أم اختلفوا؟ وما ضابط جعل جماعة بعينها من الفرق المتوعدة بالنار؟ وكيف أدخلت الإخوان والتبليغ فيها؟

إن من صَنَّفَ من علماء الفرق قد جعل أصول الفرق من خالف في الإعتقادات خاصة مخالفا أصلا أو أكثر من أصول الدين وإليك كلام أشهر من أَلَّفَ منهم في ذلك:

روى الإمام ابن بطة العكبري بإسناده في كتاب الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية طـ دار الكتب العلمية

بيروت ١ / ١٠٨:

٢٧٦: قال يوسف بن أسباط: أصل البدع أربعة: الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة , ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون والثالث والسبعون الجماعة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها الناجية.

وروى برقم ٢٧٨: قال حفص بن حميد: قلت لعبد الله بن المبارك: على كم افترقت هذه الأمة؟ فقال: الأصل أربع فرق هم: الشيعة والحرورية والقدرية والمرجئة , فافترقت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة , وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة , وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة , وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة.

* * *

قال البغدادي في كتاب الفَرْق بين الفِرَق (١) صـ ٥ - ٧:


(١) الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية لعبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أبو منصور - الناشر: دار الآفاق الجديدة - بيروت - الطبعة الثانية، ١٩٧٧

<<  <   >  >>