للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَده شَيْئا. قَالَ: فَمَا تَعدونَ الصرعة فِيكُم؟ قَالَ: قُلْنَا: الَّذِي لَا يصرعه الرِّجَال. قَالَ: لَيْسَ بذلك، وَلكنه الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب ".

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا زيد بن حباب، حَدثنِي الرّبيع بن سليم، حَدثنِي أَبُو عَمْرو مولى أنس، أَنه سمع أنسا يَقُول: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من خزن لِسَانه ستر عَوْرَته، وَمن كف غَضَبه كف الله عَنهُ عَذَابه، وَمن اعتذر إِلَى الله قبل الله مِنْهُ عذره ".

بَاب مَا يُقَال عِنْد الْغَضَب

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الْعَلَاء، قَالَ يحيى: أَنا، وَقَالَ ابْن الْعَلَاء: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن عدي بن ثَابت، عَن سُلَيْمَان بن صرد قَالَ: " استب رجلَانِ عِنْد النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَجعل أَحدهمَا تحمر عَيناهُ، وتنتفخ أوداجه، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِنِّي لأعرف كلمة لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ الَّذِي يجد: أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم. فَقَالَ الرجل: وَهل ترى بِي من جُنُون ".

قَالَ ابْن الْعَلَاء: " فَقَالَ: وَهل ترى " وَلم يذكر " الرجل ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا عمر بن حَفْص، ثَنَا أبي، ثَنَا الْأَعْمَش، ثَنَا عدي بن ثَابت، سَمِعت سُلَيْمَان بن صرد - رجل من أَصْحَاب النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " استب رجلَانِ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَغَضب أَحدهمَا فَاشْتَدَّ غَضَبه حَتَّى انتفخ أوداجه وَتغَير، فَقَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِنِّي لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ الَّذِي يجد، فَانْطَلق إِلَيْهِ الرجل، فَأخْبرهُ بقول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَقَالَ: تعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان. فَقَالَ: أَتَرَى بِي بَأْس، [أمجنون] أَنا، اذْهَبْ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>