للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب.

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد من حميد، ثَنَا شَبابَة، عَن عبد الله بن الْعَلَاء، عَن الضَّحَّاك بن عبد الرَّحْمَن بن عَرْزَم الْأَشْعَرِيّ، سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِن أول مَا يسْأَل عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة - يَعْنِي: العَبْد - أَن يُقَال لَهُ ألم نصح جسمك ونرويك من المَاء الْبَارِد؟ ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَيُقَال: ابْن عَرْزَب، وَابْن عَرْزَم أصح.

بَاب مجادلة العَبْد عَن نَفسه

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن النَّضر بن أبي النَّضر، حَدثنِي أَبُو النَّضر [هَاشم] بن الْقَاسِم، ثَنَا عبيد الله الْأَشْجَعِيّ، عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن عبيد الْمكتب، عَن فُضَيْل، عَن الشّعبِيّ، عَن أنس بن مَالك قَالَ: " كُنَّا عِنْد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَضَحِك، فَقَالَ: هَل تَدْرُونَ مِم أضْحك؟ قَالَ: قُلْنَا الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: من مُخَاطبَة العَبْد ربه، فَيَقُول: يَا رب، ألم تُجِرْنِي من الظُّلم؟ قَالَ: يَقُول: بلَى. فَيَقُول: فَإِنِّي لَا أُجِيز على نَفسِي إِلَّا شَاهدا مني. قَالَ: فَيَقُول: كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك شَهِيدا، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبين شُهُودًا. قَالَ: فيختم على فِيهِ، فَيُقَال: لاركانهً انْطِقِي. قَالَ: فَتَنْطِق بِأَعْمَالِهِ، قَالَ: ثمَّ يخلي بَينه وَبَين الْكَلَام، قَالَ: فَيَقُول: بعدا لَكِن وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كنت أُنَاضِل ".

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن يزِيد بن هَارُون، عَن الْجريرِي، عَن حَكِيم بن مُعَاوِيَة، عَن أَبِيه أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " يجيئون يَوْم الْقِيَامَة على أَفْوَاههم الْفِدَام، فَأول مَا يتَكَلَّم من الْإِنْسَان فَخذه وكفه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>