للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب ألأمر بتعليم الْجَاهِل وَمَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من حسن التَّعْلِيم

مُسلم: حَدثنِي أَبُو غَسَّان المسعمي وَمُحَمّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن بشار بن عُثْمَان - وَاللَّفْظ لأبي غَسَّان وَابْن مثنى - قَالَا: ثَنَا معَاذ بن هِشَام، حَدثنِي أبي، عَن قَتَادَة، عَن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عَن عِيَاض بن حمَار الْمُجَاشِعِي أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ ذَات يَوْم فِي خطبَته: " أَلا إِن رَبِّي أَمرنِي أَن أعلمكُم مَا جهلتم مِمَّا عَلمنِي يومي هَذَا، كل مَال نحلته عبدا حَلَال، وَإِنِّي خلقت عبَادي حنفَاء كهلم، وَإِنَّهُم أَتَتْهُم الشَّيَاطِين فَاجْتَالَتْهُمْ عَن دينهم، وَحرمت عَلَيْهِم مَا أحللت لَهُم، وأمرتهم أَن يشركوا بِي مَا لم أنزل بِهِ سُلْطَانا، وَإِن الله نظر إِلَى أهل الأَرْض فمقتهم عربهم وعجمهم إِلَّا بقايا من أهل الْكتاب، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عَلَيْك كتابا لَا يغسلهُ المَاء تقرؤه نَائِما ويقظان، وَإِن الله أَمرنِي أَن أحرق قُريْشًا، فَقلت: رب إِذن يثلغوا رَأْسِي، ويدعوه خبْزَة. قَالَ: استخرجهم كَمَا أخرجوك، واغزهم نغزك، وَأنْفق فسننفق عَلَيْك، وَابعث جَيْشًا نبعث خَمْسَة مثله، وَقَاتل بِمن أطاعك من عصاك، قَالَ: وَأهل الْجنَّة ثَلَاثَة: ذُو سُلْطَان مقسط [موفق] متصدق، وَرجل رَحِيم رَقِيق الْقلب لكل ذِي قربى وَمُسلم، وعفيف متعفف ذُو عِيَال. قَالَ: وَأهل النَّار خَمْسَة: الضَّعِيف الَّذِي لَا زبر لَهُ، وَالَّذين هم فِيكُم تبعا لَا يتبعُون أَهلا وَلَا مَالا، والخائن الَّذِي لَا يخفي لَهُ طمع - وَإِن دق - إِلَّا خانه، وَرجل لَا يصبح وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يخادعك عَن أهلك وَمَالك، وَذكر الْبُخْل (وَالْكذب) والشنظير الفحاش ". وَلم يذكر أَبُو غَسَّان فِي حَدِيثه: " وَأنْفق فسننفق عَلَيْك "

<<  <  ج: ص:  >  >>