للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَإِذا أَصْحَابه عِنْده كَأَن رُءُوسهم الطير ".

الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَمُحَمّد بن عبد الله بن الحكم، قَالَا: أَنا عبد الله بن وهب، أَخْبرنِي مَالك بن الْخَيْر الزبادي، عَن أبي قبيل، عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قل: " لَيْسَ منا من لم يجل كَبِيرنَا، وَيرْحَم صَغِيرنَا، وَيعرف لعالمنا ".

أَبُو قبيل اسْمه حييّ بن هَانِئ، ثِقَة مَشْهُور.

بَاب هَل يَجْعَل للْعَالم مَوضِع مشرف يجلس عَلَيْهِ

النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا جرير، عَن أبي فَرْوَة، عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو بن جرير، عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي ذَر قَالَا: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجلس بَين ظهراني أَصْحَابه، فَيَجِيء الْغَرِيب فَلَا يدْرِي أَيهمْ هُوَ حَتَّى يسْأَل، فطلبنا إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن نجْعَل لَهُ مَجْلِسا فيعرفه الْغَرِيب إِذا أَتَى، فبنينا لَهُ دكانا من طين، فَكَانَ يجلس عَلَيْهِ، وَكُنَّا نجلس بجانبيه سماطين ". أَبُو فَرْوَة اسْمه عُرْوَة بن الْحَارِث، ثِقَة مَشْهُور.

بَاب من لم يدن من الْعَالم وَلَا سَأَلَهُ حَتَّى استأذنه

الْبَزَّار: حَدثنَا يُوسُف بن مُوسَى، ثَنَا جرير، عَن أبي فرة الْهَمدَانِي، عَن أبي زرْعَة بن عمر بن جرير، عَن أبي ذَر وَأبي هُرَيْرَة قَالَا: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجلس بَين ظهراني أَصْحَابه، فَيَجِيء الْغَرِيب فَلَا يدْرِي أَيهمْ هُوَ، فكلمنا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي أَن نتَّخذ لَهُ شَيْئا يعرفهُ الْغَرِيب إِذا أَتَاهُ، فبنينا لَهُ دكانا من طين، فَكَانَ يجلس عَلَيْهِ - أَحْسبهُ قَالَ: وَكُنَّا نجلس حوله - فَإنَّا لجُلُوس / وَرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي مَجْلِسه، إِذْ أقبل رجل من أحسن النَّاس وَجها وَأطيب النَّاس ريحًا، وأنقى النَّاس ثوبا، كَأَن ثِيَابه لم يَمَسهَا دنس، فَيسلم من طرف الْبسَاط، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا

<<  <  ج: ص:  >  >>