للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في طرفها النار، فذلك قوله: (أَوْ جَذْوَةٍ) قال: السعف فيه النار. قال مَعْمر، وقال قَتادة (أَوْ جَذْوَةٍ) : أو شُعلة من النار.

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ) قال: أصل شجرة.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد (أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ) قال: أصل شجرة.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ) قال: الجَذوة: العود من الحطب الذي فيه النار، ذلك الجذوة.

وقوله: (لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) يقول: لعلكم تسخنون بها من البرد، وكان في شتاء.

القول في تأويل قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٣٠) }

يقول تعالى ذكره: فلما أتى موسى النار التي (آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ) (نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَن) يعني بالشاطئ: الشط، وهو جانب الوادي وعدوته، والشاطئ يجمع شواطئ وشطآن. والشطّ: الشُّطوطَ، والأيمن: نعت من الشاطئ عن يمين موسى.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَن) قال ابن عمرو في حديثه: عند الطور. وقال الحارث في حديثه: من شاطئ الوادي الأيمن عند الطور عن يمين موسى.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ) قال: شِقّ الوادي عن يمين موسى عند الطور.

<<  <  ج: ص:  >  >>