للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثني ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.

حُدثت عن الحسين، قال سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: في قوله: (أَتْرَابًا) قال: الأتراب: المستويات.

وقوله: (لأصْحَابِ الْيَمِينِ) يقول تعالى ذكره: أنشأنا هؤلاء اللواتي وصف صفتهنّ من الأبكار للذين يؤخذ بهم ذات اليمين من موقف الحساب إلى الجنة.

القول في تأويل قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ (٤٠) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) }

يقول تعالى ذكره: الذين لهم هذه الكرامة التي وصف صفتها في هذه الآيات ثُلَّتان، وهي جماعتان وأمتان وفرقتان: (ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ) ، يعني جماعة من الذين مضوا قبل أمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. (وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ) ، يقول: وجماعة من أمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقال به أهل التأويل.

* ذكر الرواية بذلك:

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، قال الحسن: (ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ) من الأمم (وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ) : أمة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.

حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>