للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله:"أحل لكم"، أطلق لكم وأبيح (١) .

* * *

ويعني بقوله:"ليلة الصيام"، في ليلة الصيام.

* * *

فأما"الرفث" فإنه كناية عن الجماع في هذا الموضع، يقال:"هو الرفثُ والرُّفوث". (٢) .

* * *

وقد روي أنها في قراءة عبد الله:"أحل لكم ليلة الصيام الرفوثُ إلى نسائكم".

* * *

وبمثل الذي قلنا في تأويل"الرفث" قال أهل التأويل.

*ذكر من قال ذلك:

٢٩٢٠- حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال، حدثنا أيوب بن سويد، عن سفيان، عن عاصم، عن بكر عن عبد الله المزني، عن ابن عباس قال: الرفث، الجماعُ، ولكن الله كريم يَكني.


(١) انظر تفسير"الحلال" فيما سلف من هذا الجزء ٣: ٣٠٠، ٣٠١.
(٢) انظر ما سيأتي في معنى"الرفث" في هذا الجزء (٢: ١٥٣ - ١٥٥ بولاق) .

<<  <  ج: ص:  >  >>