للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}

قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بذلك: وقت الحج أشهر معلومات.

* * *

"والأشهر" مرفوعات بـ "الحج"، وإن كان له وقتا، لا صفة ونعتا، إذ لم تكن محصورات بتعريف، بإضافة إلى معرفة أو معهود، فصار الرفع فيهن كالرفع في قول العرب في نظير ذلك من المحل:" المسلمون جانب، والكفار جانب"، برفع الجانب الذي لم يكن محصورا على حد معروف. ولو قيل:"جانب أرضهم، أو بلادهم"، لكان النصب هو الكلام. (١)

* * *

ثم اختلف أهل التأويل في قوله:" الحج أشهر معلومات".


(١) انظر تفصيل ذلك في معاني القرآن لفراء ١: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>