للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) }

قال أبو جعفر: اختلفت القرَأةُ في ذلك.

فقرأته قرأة الأمصار (الْحَيُّ الْقَيُّوم) .

وقرأ ذلك عمر بن الخطاب وابن مسعود فيما ذكر عنهما: (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) .

* * *

وذكر عن علقمة بن قيس أنه كان يقرأ: (الْحَيُّ الْقَيِّمُ) .

٦٥٤٥ - حدثنا بذلك أبو كريب قال، حدثنا عثام بن علي قال، حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيم، عن أبي معمر قال، سمعت علقمة يقرأ:"الحيّ القيِّم".

قلتُ: أنت سمعته؟ قال: لا أدري.

٦٥٤٦ - حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا وكيع قال، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن علقمة مثله.

* * *

وقد روى عن علقمة خلاف ذلك، وهو ما:-

٦٥٤٧ - حدثنا أبو هشام قال، حدثنا عبد الله قال، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن علقمة أنه قرأ:"الحيّ القيَّام".

قال أبو جعفر: والقراءة التي لا يجوز غيرها عندنا في ذلك، ما جاءت به قَرَأة المسلمين نقلا مستفيضًا، عن غير تشاعُر ولا تواطؤ، وراثةً، (١) وما كان مثبتًا في مصاحفهم، وذلك قراءة من قرأ، "الحي القيُّومُ".

* * *


(١) في المطبوعة: "تشاغر"، بالغين، وهو خطأ، وانظر ما سلف: ١٢٧ تعليق: ٢. وانظر ما قلته عن قوله: "وراثة" فيما سبق ص: ١٢٧ تعليق: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>