للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٨٦٨ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي النضر، عن أبي صالح، عن ابن عباس:"ولا الذين يموتون وهم كفار"، أولئك أبعدُ من التوبة.

* * *

واختلف أهل العربية في معنى:"أعتدنا لهم".

فقال بعض البصريين: معنى"أعتدنا"،"أفعلنا" من"العَتَاد". قال: ومعناها: أعددنا. (١)

* * *

وقال بعض الكوفيين:"أعددنا" و"أعتدنا"، معناهما واحد.

* * *

فمعنى قوله:"أعتدنا لهم"، أعددنا لهم ="عذابًا أليما"، يقول: مؤلمًا موجعًا. (٢)

* * *

القول في تأويل قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}

قال أبو جعفر: يعني تبارك وتعالى [بقوله] : (٣) "يا أيها الذين آمنوا"، يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله ="لا يحل لكم أن ترثوا النساء كَرهًا"، يقول: لا يحل


(١) هذا البصري، هو أبو عبيدة في مجاز القرآن ١: ١٢٠.
(٢) انظر تفسير"أليم"، فيما سلف من فهارس اللغة.
(٣) ما بين القوسين زيادة تقتضيها سياقة كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>