للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٧٠٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن عمرو بن قيس، عمن سمع إبراهيم قال: يستتاب المرتدّ كلما ارتدّ.

* * *

قال أبو جعفر: وفي قيام الحجة بأن المرتد يستتاب المرَّة الأولى، الدليل الواضح على أن حكم كلِّ مرة ارتدّ فيها عن الإسلام حكمُ المرة الأولى، في أن توبته مقبولة، وأن إسلامه حَقَن له دمه. لأن العلة التي حقنت دمه في المرة الأولى إسلامُه، فغير جائز أن توجد العلة التي من أجلها كان دمه مَحْقُونًا في الحالة الأولى، ثم يكون دمه مباحًا مع وجودها، إلا أن يفرِّق بين حكم المرة الأولى وسائر المرات غيرها، ما يجب التسليم له من أصل محكمٍ، فيخرج من حكم القياس حينئذ.

* * *

القول في تأويل قوله: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٣٨) }

قال أبو جعفر: يعني بقوله (١) جل ثناؤه:"بشر المنافقين"، أخبر المنافقين.

* * *

وقد بينَّا معنى"التبشير" فيما مضى بما أغنى عن إعادته. (٢)

* * *

="بأن لهم عذابًا أليمًا"، يعني: بأن لهم يوم القيامة من الله على نفاقهم="عذابًا أليمًا"، وهو المُوجع، وذلك عذاب جهنم (٣)

* * *


(١) في المخطوطة والمطبوعة: "يعني بذلك"، والصواب ما أثبت.
(٢) انظر ما سلف ١: ٣٨٣ / ٢: ٣٩٣ / ٣: ٢٢١ / ٦: ٢٨٧، ٣٦٩، ٣٧٠، ٤١١.
(٣) انظر تفسير"أليم" فيما سلف من فهارس اللغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>