للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُوي عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرْسَلا غيرُ ذلك:

٦٨ - حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا عباد بن زكريا، عن عوف، عن أبي قِلابة، قال: بلغَني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآنُ على سبعة أحرفٍ، أمرٍ وزجرٍ وترغيبٍ وترهيب وجدل وقصص ومثل (١).

٦٩ - وروى عن أبيّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، ما حدثني به أبو كريب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن جده، عن أبيّ بن كعب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرفٍ واحدٍ، فقلت: ربّ خففْ عن أمَّتي. قال: اقرأهُ على حرفين. فقلت: رب خفف عن أمتي. فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سَبْعة أبواب من الجنة، كلها شافٍ كافٍ (٢).

وروى عن ابن مسعود من قِيلِه خلافُ ذلك كله.

٧٠ - وهو ما حدثنا به أبو كرُيب، قال: حدثنا المحاربي، عن الأحوص بن حكيم، عن ضَمْرة بن حبيب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ الله أنزلَ القرآن على خمسة أحرف: حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال. فأحِلَّ الحلال، وحَرِّمِ الحرام، واعملْ بالمحكم، وآمن بالمتشابه، واعتبر بالأمثال (٣).


(١) الحديث ٦٨ - هذا حديث مرسل، فلا تقوم به حجة.
(٢) الحديث ٦٩ - هذا إسناد صحيح. وهو أحد روايات الحديث رقم: ٣١ الماضي، وقد أشار الحافظ إلى هذه الرواية، في الفتح ٩: ٢١. ووقع في الإسناد في نسخ الطبري هنا "عبيد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى"، وهو خطأ، صوابه "عبد الله"، كما في الرواية الماضية. وليس في الرواة الذين رأينا تراجمهم "عبيد الله بن عيسى ... ". ثم هنا أيضًا "عن أبيه عن جده"، وأخشى أن يكون خطأ أيضًا، إذ الحديث رواه عبد الله بن عيسى عن جده مباشرة، كما مضى، وكما في رواية مسلم في صحيحه ١: ٢٢٥ لذلك الحديث.
(٣) الخبر ٧٠ - هذا موقوف على ابن مسعود، من كلامه، كما صرح بذلك الطبري هنا بقوله "وروى عن ابن مسعود من قيله". وذكره ابن كثير في الفضائل: ٦٦ بعد الحديث ٦٧ الماضي، جعله رواية أخرى له، قال: "ثم رواه عن أبي كريب ... عن ابن مسعود، من كلامه. وهو أشبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>