للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله (أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) يعني: استئصال هلاكهم مصبحين.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأمْر) قال: وأوحينا إليه.

وقوله (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) يقول: وجاء أهل مدينة سَدُوم وهم قوم لوط لما سمعوا أن ضيفا قد ضاف لوطا مستبشرين بنزولهم مدينتهم طمعا منهم في ركوب الفاحشة.

كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) استبشروا بأضياف نبيّ الله صلى الله عليه وسلم لوط، حين نزلوا لما أرادوا أن يأتوا إليهم من المنكر.

القول في تأويل قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ (٦٩) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (٧٠) }

يقول تعالى ذكره: قال لوط لقومه: إن هؤلاء الذين جئتموهم تريدون منهم الفاحشة ضيفي، وحقّ على الرجل إكرام ضيفه، فلا تفضحون أيها القوم في ضيفي، وأكرموني في ترككم التعرّض لهم بالمكروه، وقوله (وَاتَّقُوا اللَّهَ) يقول: وخافوا الله فيّ وفي أنفسكم أن يحلّ بكم عقابه (وَلا تُخْزُونِ) يقول: ولا تذلوني ولا تهينوني فيهم، بالتعرّض لهم بالمكروه (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ) يقول تعالى ذكره: قال للوط قومه: أو لم ننهك أن تضيف أحدا من العالمين.

كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ) قال: ألم ننهك أن تضيف أحدا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>