للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول في تأويل قوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١١١) }

يقول تعالى ذكره: إن ربك من بعدها لغفور رحيم (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ) تخاصم عن نفسها، وتحتجّ عنها بما أسلفت في الدنيا من خير أو شرّ أو إيمان أو كفر، (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ) في الدنيا من طاعة ومعصية (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) : يقول: وهم لا يفعل بهم إلا ما يستحقونه ويستوجبونه بما قدّموه من خير أو شرّ، فلا يجزى المحسن إلا بالإحسان ولا المسيء إلا بالذي أسلف

<<  <  ج: ص:  >  >>