للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْإِرْبِلِيُّ.

كَانَ فَاضِلًا فِي عُلُومٍ كَثِيرَةٍ، فِي الْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَالْحِسَابِ وَالْفَرَائِضِ وَالْهَنْدَسَةِ وَالْأَدَبِ وَالنَّحْوِ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بِعُلُومِ الْقُرْآنِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَمِنْ شِعْرِهِ الْحَسَنِ الْجَيِّدِ، قَوْلُهُ:

لَا يَدْفَعُ الْمَرَءُ مَا يَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ ... وَفِي الْخُطُوبِ إِذَا فَكَّرْتَ مُعْتَبَرُ

فَلَيْسَ يُنْجِي مِنَ الْأَقْدَارِ إِنْ نَزَلَتْ ... رَأْيٌ وَحَزْمٌ وَلَا خَوْفٌ وَلَا حَذَرُ

فَاسْتَعْمِلِ الصَّبْرَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ وَلَا ... تَجْزَعْ لِشَيْءٍ فَعُقْبَى صَبْرِكَ الظَّفَرُ

كَمْ مَسَّنَا مَرَّةً عُسْرٌ فَصَرَّفَهُ ... صَرْفُ الزَّمَانِ وَوَالَى بَعْدَهُ يُسْرُ

لَا يَيْأَسِ الْمَرْءُ مِنْ رَوْحِ الْإِلَهِ ... فَمَا يَيْأَسْ مِنْهُ إِلَا عُصْبَةٌ كَفَرُوا

إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الدَّهْرَ ذُو دُوَلٍ ... وَأَنَّ يَوْمَيْهِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>