للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التُّجَّارِ، سَمِعَ الْحَدِيثَ، وَكَانَ جَمِيلَ الْهَيْئَةِ، يَسْكُنُ بِدَارِ الْخِلَافَةِ، وَكَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، فَمِنْهُ قَوْلُهُ:

خَيْرُ إِخْوَانِكَ الْمُشَارِكُ فِي الْمُرِّ ... وَأَيْنَ الشَّرِيكُ فِي الْمُرِّ أَيْنَا

الَّذِي إِنْ شَهِدْتَ سَرَّكَ فِي الْقَوْ ... مِ وَإِنْ غِبْتَ كَانَ أُذْنًا وَعَيْنَا

مِثْلُ سِرِّ الْعِقْيَانِ إِنْ مَسَّهُ النَّا ... رُ جَلَاهُ الْجِلَاءُ فَازْدَادَ زَيْنَا

وَأَخُو السُّوءِ إِنْ يَغِبْ عَنْكَ يَشْنَئْ ... كَ وَإِنْ يَحْتَضِرْ يَكْنْ ذَاكَ شَيْنَا

جَيْبُهُ غَيْرُ نَاصِحٍ وَمُنَاهُ ... أَنْ يُصِيبَ الْخَلِيلُ إِفْكًا وَمَيْنَا

فَاخْشَ مِنْهُ وَلَا تَلَهَّفْ عَلَيْهِ ... إِنَّ غُرْمًا لَهُ كَنَقْدِكَ دَيْنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>