للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِعْرٌ حَسَنٌ فَمِنْهُ قَوْلُهُ:

يَا شَائِدًا لِلْقُصُورِ مَهْلًا ... أَقْصِرْ فَقَصْرُ الْفَتَى الْمَمَاتُ

لَمْ يَجْتَمِعْ شَمْلُ أَهْلِ قَصْرٍ ... إِلَّا وَقُصْرَاهُمُ الشَّتَاتُ

وَإِنَّمَا الْعَيْشُ مِثْلُ ظِلٍّ ... مُنْتَقِلٍ مَا لَهُ ثَبَاتُ

وَقَوْلُهُ:

وَدَّعْتُهُمْ وَلِيَ الدُّنْيَا مُوَدِّعَةٌ ... وَرُحْتُ مَا لِي سِوَى ذِكْرَاهُمُ وَطَرُ

وَقُلْتُ يَا لَذَّتِي بِينِي لِبَيْنِهِمُ ... فَإِنَّ صَفْوَ حَيَاتِي بَعْدَهُمْ كَدَرُ

لَوْلَا تَعَلُّلُ قَلْبِي بِالرَّجَاءِ لَهُمْ ... أَلْفَيْتُهُ إِنْ حَدَوْا بِالْعِيسِ يَنْفَطِرُ

يَا لَيْتَ عِيسَهُمُ يَوْمَ النَّوَى نُحِرَتْ ... أَوْ لَيْتَهَا لِلضَّوَارِي بِالْفَلَا جَزَرُ

يَا سَاعَةَ الْبَيْنِ أَنْتِ السَّاعَةُ اقْتَرَبَتْ ... يَا لَوْعَةَ الْبَيْنِ أَنْتِ النَّارُ تَسْتَعِرُ

وَقَوْلُهُ:

طَلَبْتُ صَدِيقًا فِي الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا ... فَأَعْيَا طِلَابِي أَنْ أُصِيبَ صَدِيقَا

بَلَى مَنْ تَسَمَّى بِالصَّدِيقِ مَجَازَةً ... وَلَمْ يَكُ فِي مَعْنَى الْوِدَادِ صَدُوقَا

فَطَلَّقْتُ وُدَّ الْعَالَمِينَ صَرِيمَةً ... وَأَصْبَحْتُ مِنْ أَسْرِ الْحِفَاظِ طَلِيقَا

<<  <  ج: ص:  >  >>