للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرة آلاف من اليهود والنصارى والمجوس.

قال الوركاني: يوم مات أحمد بن حنبل وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس: المسلمين، واليهود، والنصارى، والمجوس [٢٤] .

أولاده:

كان له ولدان عالمان هما: صالح، وعبد الله.

فأما صالح فتوفي في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين، وكان قاضي أصفهان فمات بها. وأما عبد الله فإنه بقي إلى سنة تسعين ومائتين، وتوفي يوم الأحد لثمان بقين من جمادى الأولى، وقيل: الآخرة، وله سبع وسبعون سنة، وكنيته أبو عبد الرحمن، وبه يكنى الإمام أحمد، رحمهم الله أجمعين [٢٥] .

محنة الإمام أحمد بن حنبل:

بداية المحنة في عهد المأمون:

استطاع الإمام أحمد بن حنبل، بإيمانه الصادق وصلابته في لحق، أن يهزم المعتزلة الذين ادعوا فيما ادعوا خلق القرآن، واتخذوا الخليفة المأمون أبا جعفر عبد الله بن هارون الرشيد أداة لنشر بدعتهم وترويج ضلالهم؛ فقد زينوا له طريق الباطل، وحسنوا له قبيح القول بخلق القرآن، فصار إلى مقالتهم، وكانت ولاية المأمون في المحرم، وقيل في رجب سنة ١٩٨ للهجرة.

وقدر أنه في آخر عمره خرج من بغداد لغزو بلاد الروم فعَنّ له أن يكتب إلى إسحاق بن مصعب صاحب الشرطة أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن، فاستدعى جماعة من العلماء والقضاة وأئمة الحديث، ودعاهم إلى ذلك، ولكنهم امتنعوا، فاشتد غضبه [٢٦] .

الإمام أحمد مكبلا في الأغلال: