للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن تجدد هذه الآمال في تحقيق وحدة المسلمين لتزداد معها حاجتهم إلى العلم والعمل بالإسلام عقيدة وشريعة وآداباً، وأخلاقاً، وإنه مع حاجة الناس إلى العلم بالإسلام تزداد الحاجة إلى تدعيم هذه الجامعة الإسلامية ومثيلاتها في العالم، وهذا يضاعف مسؤوليات المسئولين عن إدارة هذه الجامعة ويفرض عليهم أن يبذلوا كل جهودهم وطاقاتهم ليجعلوا من هذه الجامعة أداة فعالة لتقديم الإسلام إلى الناس في كل مكان، ويفرض عليهم السعي الدائب الحثيث ـ إلى تطوير أساليبها، وطرقها في الإدارة والنظم وفي التربية والتعليم والتوجيه حتى تتمكن من تخريج الدعاة والقضاة والمربين القادرين على تبليغ رسالة الإسلام إلى الناس كافة في كل مكان.

وإن الجامعة الإسلامية -وهي تستمد من الله عز وجل القوة والعون على أداء رسالتها السامية- لتحمده سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد قادتها الساهرين على رعاية الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن الجامعة لتجد من صاحب الجلالة الملك المعظم خالد بن عبد العزيز حفظه الله، ومن ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية، ومن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ومن حكومة صاحب الجلالة الملك كل دعم مادي ومعنوي يمكنها من السير قدما في العمل على كل ما من شأنه الوفاء بآمال المسلمين وتطلعاتهم نحو هذه الجامعة التي هي بحق جامعة كل المسلمين -كما قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد في كلمته التي ألقاها سموه في الدورة السابقة للمجلس.