للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى هذا فإننا نصوم ونفطر ونقوم بمناسك الحج في الأيام التي كتب الله علينا فعل تلك المناسك فيها، وكذلك الأمر في صيام يوم عاشوراء الذي هو العاشر من شهر الله المحرم، فإن من أراد صيامه فليصمه في هذا اليوم الذي أطبق المسلمون على تحديده جملة وليتبعه بصيام يوم أو يسبقه به.

وليعلم الأستاذ العطار وغيره أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصم هذا اليوم مجاراة لليهود بل إنه قال: "أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه" متابعة لصيامه له في الجاهلية، وصيامه له قبل فرض صوم رمضان.

ومعروف أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان في آخر حياته يتعمد مخالفة اليهود والنصارى، ويأمر المسلمين بذلك وشواهده كثيرة. والله الهادي إلى سواء الصراط..


[١] قاموس الكتاب المقدس.
[٢] طبعة بولاق الجزء الثالث صفحة ٤٤.
[٣] يقصد أنه ليس في كلام العرب كلمة على هذا الوزن عاشوراء وعن ابن دريد أنه اسم لا يعرف إسلامي وأنه لا يعرف في الجاهلية ورد ذلك عليه ابن ماجة بأن الأعرابي حكى أنه سمع في كلامهم خابوراء، ويقول ابن حجر وهذا الأخير لا دلالة قيه على رد ما قال ابن دريد وذكر الجوالقي، ضاروراء وساروراء ودالولاء من الضار والسار والدال (فتح الباري ٤/٢٤٥ المطبعة السلفية)
[٤] هذا حساب العلامة المصري الكبير محمود باشا الفلكي (راجع من الإسلام دعوة علمية للأستاذ العقاد في البحث لذي عنوانه ((ألوان الصيام))
[٥] الطبعة الثانية سنة ١٣٩٦هـ (١٩٧٦ م) .