للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقد تصدع رأسه بما سمع ونهض مسرعا موليا رغم كلمات الإعجاب التي قالها.. إنه لا يكاد يتصور هذا المشوار المفروش بالشوك فتجربته مع الحياة كانت وما زالت غير ذلك.. والاتكالية التي عاشها وجعلته لا يعرف من الحياة إلا هذه البحبوحة التي يعيش فيها أنكرت عليه صدق قولي عن الحياة ومشواري. ولكن الفرق كبير والبين وأضح بين من يبني مجده وحياته بيده وبين من يتكل على يد غيره لتبني له ربما الحنان أو العطف أرغماها على ذلك.. ولكن النتيجة ستكون كمثل هذا.. جهل.. ولكنه يرتدي ثوبا براقا يخفى خلفه معالم الجهل الحقيقي وهذا الجهل أشد وبالا وأعظم وطأة من ذلك الجهل.. لأن الواضح المرئي.. لا كالمتخفي خلف كواليس تبرق في عين الرائي فتقلب له الحقيقة خيالا.

(المدينة)