للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجه أيضاً [١٠] عن شيخه حسين بن محمد بن بهرام التميمي المتوفى سنة ١١٣ هـ.

وأخرجه أيضاً [١١] عن شيخيه: يحيى بن سعيد القطان البصري ووكيع بن الجراح الرؤاسي الأول توفي سنة ١٩٨هـ، والثاني قبله في سنة ١٩٧ هـ.

وأورده الإمام ابن كثير في البداية والنهاية وقال: "فقال عمرو بن عبيد لو سمعت الأعمش يرويه لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما أجبته ولو سمعته من ابن مسعود لما قبلته: ولو سمعته من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لرددته. ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ما على هذا أخذت الميثاق"ثم علق على هذا الكلام بقوله: وهذا من أقبح الكفر لعنه (الله) إن كان قال هذا وإذا كان مكذوباً عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه" [١٢] اهـ.

قلت رواه ابن حبان في كتابه المجروحين بإسناده الصحيح كما مر آنفاً كما أثبت ذلك الخطيب في تاريخه والله تعالى أعلم بالصواب.

فكل من أنكر هذا القرآن الكريم أو بعض آياته في كونه كلام الله تعالى أو حكم عليه بأنه مخلوق حادث محدث ضرورة كما تفوه به الكوثري في مقالاته الكبرى فإن سلفه في ذلك إما أن يكون الجعد بن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري أو تلميذه جهم بن صفوان أو تلميذ هذا الأخير وزوج أخته عمرو بن عبيد الباب.

ولا أزال في بحث هذا الإسناد الفلسفي الإلحادي الذي أدخل في الإسلام بدعة جديدة وعقيدة كفرية فاسدة حتى لا يبقي هذه الأمة المجيدة على أصالتها ومحور حياتها.

نعم قال الإمام العلامة القاضي ابن خلكان في وفيات الأعيان [١٣] : "كان جده من باب سبي كابل من جبال السند وكان أبوه يخلف أصحاب الشرط بالبصرة فكان الناس إذا رأوا عمراً مع أبيه قالوا: هذا خير الناس ابن شر الناس فيقول أبوه: صدقتم هذا إبراهيم وأنا آزر.

قلت: كلاهما فيهما شر.