للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفرَّاء: الشَّقِذًُ العين: الذي لا يكادُ ينام، وهو أيضا الذي يصيبُ النَّاس بالعينِ، وقال الأحمر: الأغْطَشُ: الذي في عينيه شبهُ العَمش، والمرأةُ غطشاء، وقال الكسائيُّ: الفَنِيكُ: طَرفُ اللَّحْيَيْنِ عند العَنْفَقَةِ، ولم يعرف الإفنيك.

وقال أبو عمروٍ: الدِّيباجتان: الخذَان، [وقال أبو الحسن: وحكى بعض أصحابنا عن أبي عبيد قال:] ويُقال: هما اللِّيتَانِ. [قال: أخبرني به أبو عبدِ الرَّحمنِ] ، وقال ابنُ مُقبلٍ يصفُ البعير:

٧- يَجري بِديباجَتيهِ الرَّشحُ مُرتدعُ

فالرَّشحً: العَرَقُ، والمُرْتدعُ: المُتلَطِّخُ به، أُخِذ من الرَّدْع.

وقال أبو عبيدة: المِذْرَى: طرفُ الألْية، والرَّانِفة: ناحيتها، وقال عنترةُ (١) :

٨- أحولي تنفضُ استكَ مِذْرَويها

لتقتلني فها أنا ذا عُمارا

وقال أبو عبيدٍ: وُيقال: المِذْروان: أطْرافُ الأليتين، وليس لهما واحدٌ، وهذا أجودُ القولين؛ لأنَّه لو كانَ لهما واحدٌ فقيل: مِذرىً لقيل في التثنية: مِذْريان، بالياء، وما كانت بالواو في التثنية.

وقال أبو عبيدة: السَّحْرُ، خفيفٌ: ما لصِقَ بالحلقوم وبالمرئ من أعلى البطن، وقال الفرَّاء: هو السَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحر، وقال أبو عبيدةَ: القُصْب: ما كانَ أسفلَ من ذلك، وهو الأمعاء، والقِتْب: ما تحوَّى من البطن. يعني: استدار، مثلُ الحوايا، وجمعُه: أقتاب. وقال أبو عمرو: القُصْب المِعى، وجمعُه: أقصاب، والأعْصَال: الأمعاء، واحدُها: عَصَلٌ، وقال: الأصمعيُّ: الأرجابُ: الأمعاء، ولم يُعرف واحدُها.

وقال أبو زيد: الأعفاجُ للإنسان، واحدُها: عَفَجٌ، والمصارين لذواتِ الخفّ والظِّلْفِ والطير. وبعضهم يقول: عَفج. [وابن الأعرابي يقول: عِفْج، قال الهرمثي: فراجعت أبا عبيد، فقال: كلٌّ يقال في هذا، وهو مثلُ شِبْهٍ وشَبَه، وبِدْل وبدَل] . قال: والخِلْبُ: حجابُ القلب.