للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهناك خلافٌ في لقبِه:

فقد ذهبَ الحميريُّ، والحافظُ ابن حجر، والحافظُ الذهبيُّ، والبدرُ الدمامينيُّ في حواشي المغني والسيوطي،وعبد الباقي اليماني، والزركلي، وعمر رضا كحاله إلى أن دالَ مدينة أُبَّذة التي ينتسب إليها المؤلفُ، معجمةٌ، ومن ثَمَّ فإن لقبَه، "الأبذي"بذال معجمة. .

وذهبَ صاحبُ لب اللباب والتكملة وياقوت الحموي والفيروزآبادي والسخاويُّ وحاجي خليفة إلى أن دالَ مدينةِ "أُبَّدة"مهملة. وعليه فإن لقَبه الأُبَّدي بدالٍ مهملة.

وأرجحُ أنه الأبذيّ بذالٍ معجمة، لأن اسمَ المدينةِ "أُبَّذة"، ثم لما تناقل الناسُ اسمَها أهملوا الذالَ، فصارتْ "أُبَّدة"، والدليلُ: أنها صارتْ تُعرف بأُبدة العربِ، فكلا اللقبين صحيحٌ. خاصة أن ياقوت ذكر الحرفين فيها.

نشأته:

هو من أهل "أُبَّذة"بقربِ جيان. نشأ في بلادِ الأندلسِ، وتعلَّمَ في بجاية.

ثم انتقل إلى القاهرة، فدرسَ بالأزهرِ، ثم بالباسطية حيث سكنها برغبةِ أحدِ شيوخهِ. وحجَّ وارتحل إلى المدينةِ المنورة.

شيوخه:

١- البيوسقي البجائي:

هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله البيوسقي المغربي البجائي محمد نزيل بجاية.

وقرأ عليه الشيخُ الأبذيُّ الشفا ببجاية.

٢- ابن القماح:

هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الأنصاريّ الخزرجيّ الأندلسيّ التونسيّ المالكيّ بن القماح. سمعَ بتونس والقاهرة ورجعَ إلى بلادِه الأندلس فعني بالحديثِ واشتهرَ به. وقد ولي قضاءَ بعضِ الجهاتِ بالمغرب. كان حسنَ البشرِ، سمحَ الأخلاقِ، وقرأ عليه بعضَ الشفا الشهابُ الأبذيُّ ببجاية. مات سنةَ سبع وثلاثين وثمانمائة.

٣- القاياتي: