للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أنتم مسافرون إلى بلدان أجنبية في إطار رسمي وتحسب على كل منكم خطواته وما فيه شك عندي أبداً أنكم والحمد لله أبناء هذا البلد أبناء مسلمين سوف تتقيدون إن شاء الله بما تمليه عليكم عقيدتكم الإسلامية وما يجب أن يظهر به المواطن السعودي في بلدان مثل تلك البلدان" (١) .

ويستكمل خادم الحرمين الشريفين توجيهاته لإداري ومدربي ولاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالتحلي والتقيد والتمسك بالعقيدة الإسلامية قائلاً:

"إن النظرة سوف تكون لكم خاصة تختلف عن نظراتهم للدول الأخرى لأنكم ذهبتم من أماكن مقدسة وانطلقتم إلى تلك الأماكن في شهر مبارك وفي ليلة مباركة فكل ما أرجوه أن تكونوا مثاليين لكي نعطي فكرة أنه إذا ذهب أي منا إلى أي مكان فالرائد الأساسي في تصرفاته هو التمسك بالعقيدة الإسلامية" (٢) .

وبذلك نهج خادم الحرمين الشريفين منهجاً تربوياً رائداً لما يجب أن يكون عليه المربي المسلم من وعي وإدراك كاملين بما للعقيدة الإسلامية من آثار إيجابية وفعالة على الشباب المسلم في حياته.

وتتفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين مع ما تدعو إليه التربية الإسلامية وتسعى إلى تحقيقه مرتكزة على جوهر العقيدة الإسلامية السمحة.

(٢) الالتزام بمظهر الشباب المسلم:

يؤكد خادم الحرمين الشريفين توجيهاته إلى أبنائه شباب المملكة العربية السعودية بضرورة الالتزام والتقيد بمظهر الشباب المسلم الذي لا يحيد عن الشريعة الإسلامية والعقيدة السمحة قولاً وعملاً، حيث تحدث - حفظه الله - لأعضاء المنتخب الوطني قبل سفرهم إلى سنغافوره في الثالث من رجب عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة قائلاً:

"الآن أنتم ذاهبون لبلدان لها عاداتها ولها تقاليدها ولها أمور خاصة يجب أن نظهر كسعوديين بمظهر الشباب المسلم الذي يحافظ على عقيدته الإسلامية ويحافظ على أن يؤدي الواجبات الإسلامية" (٣) .


(١) المرجع السابق، ص٢٢٩.
(٢) المرجع السابق، ص٢٢٩.
(٣) المرجع السابق، ص١٧٧.