للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآلاف الآيات القرآنية الأخرى.. ألم تقنعك حتى تقول إن العذاب المقصود في القرآن ما هو إلا عذاب الضمير، إذن أين عذاب ضميرك أنت، إنك تضحك وتمرح، ثم تكذب بالجنة والنعيم، والقرآن الكريم يصفها في آلاف المواضع.. ثم تحل النظر إلى النساء والتمعن في حسنهن وتعطى الأجر على ذلك، ومن يدري فربما في جعبتك أكثر من ذلك وأجره مضاعف.

هل يصل بك الحد إلى تكذيب الحق تبارك وتعالى وتكذيب رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام_ لقد زلت قدمك وأي زلة ولقد افتريت إثما عظيما. يا حسرتاه. لقد زرت بنفسي مستشفى الأمراض العقلية بالقاهرة وأصدقك القول إنني رأيت كثيرا من نزلاء المستشفى المرضى وهم يمسكون في أيديهم المصاحف في خشوع ويدعون الله رغبة في الجنة وخوفا من النار.. هل تشك في أن أفكارك لو تسربت إلى هؤلاء المرضى فسوف نرى على وجوههم أكثر من علامة تعجب.

يا صاحب التفسير العصري ألم يبلغك حديث المعراج – ألم تبلغك مشاهدة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لرفاقك وهم يعذبون.

إن تفسيرك العصري هذا معناه اعلموا ما شئتم من كفر وقتل وزنى وسلب ونهب فليس هناك ثواب ولا عقاب، وبعبارة أدق أن أبا بكر وعمر وحمزة والحسن وغيرهم من المؤمنين الأبرار رضوان الله عليهم هم وفرعون وهامان واليد بن المغيرة وربما أنت في مرتبة واحدة لا ثواب ولا عقاب.

يا صاحب التفسير العصري إن عصرية الملابس وعصرية المادة وعصرية الرجال لا يمكن أن تزحف لتعبث بالقرآن الكريم.

كذلك فإن الشهرة يا صاحب التفسير العصري لا تأتي عن طريق تكذيب الله ورسوله. يمكنك أن تكون مشهورا بوسائل متعدد قد يلائمك منها البعض مثل أن تفتح محلا للأزياء الحديثة للسيدات أو الاشتراك في مسابقة الخنافس أو رئاسة فريق لمن يسمون بالهيبز أو تمشى في أحد الشوارع الكبرى كما ولدتك أمك.