للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ويردد الراثون لطه حسين أن له حياة حافلة بالنضال.. ولكن أي نضال. . . لقد بدأ طه حسين حياته في محيط حزب الأمة الذي أنشأه كرومر، وفي أحضان لطفي السيد داعية الولاء للاستعمار البريطاني وعدو الجامعة الإسلامية والعروبة والشريعة الإسلامية واللغة العربية وتعليم أبناء الفقراء.. ولم يدخل الوفد إلا بعد أن فقد أمانته للأمة، وانصهرت فيه العناصر القومية والشيوعية..".

"أمّا مفاهيمه العامة، فقد أثار الدنيا حين أعلن أن العرب استعمروا مصر كالرومان.. وردت دمشق على هذا الفسوق بأن أحرقت مؤلفاته في ميدان عام..".

وبهذه الدوافع الخبيثة كان طه حسين يزعم "أن مصر جزء من حضارة البحر المتوسط. . .وكانت له مواقفه في معارضة العروبة والرابطة الإسلامية في دعوته إلى تمصير اللغة وإلى تمصير الأدب.."

ومن أجل ذلك (كان داعية الفناء في غرب تحت خدعة زائفة ظل يروجها، وهي قوله أننا لن نستطيع أن نساوي الغرب إلا إذا سرنا مسيرته..)

وقد أعلن أن مراده من ذلك هو أن نأخذ من تلك الحضارة أخذ حاطب الليل "ما يُحمد منها وما يُعاب، وما يُحب منها وما يُكره.."

فجزى الله الأستاذ أنور الجندي كل خير على صدعه بالحق، ونسأله الهداية لأولئك الذين غلبهم الهوى فصرف أعينهم عن الأبصار، وأصم آذانهم عن الإصغاء.. فراحوا يكيلون له المدائح، ويقولون فيه ما لم يقله مالك في الخمر. . .