للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- عن طريق الدم ويكون ذلك عن طريق حقنة ملوثة بفيروس هذا المريض سواء كانت من الوريد أو في عضل أو تحت الجلد. والوقاية هنا تكون بتعقيم الحقنة وليكن مفهوم هنا بأن مجرد غلي الحقنة لا يقوم بعملية التعقيم وهكذا قد يحقن الممرض مريضا بالتهاب كبدي وبائي فينقل العدوى إلى الحقنة التي يستعملها في حقن مريض آخر فينقل إلى المريض. وهنا أقول بأن مجرد غليان الحقنة في الماء لا يقتل الفيروس ولا يعقم الحقنة. والنصيحة هنا هو تخصيص حقنة للبيت بحيث يكون مضمونا بأن الحقنة لم تتلوث من مريض آخر في بيت آخر.

والمرض هنا لا يظهر إلا في مدة حوالي شهرين. وقد يتحول المريض إلى حامل للميكروب بعد شفائه..ويظل مصدرا للعدوى لمدة خمس سنوات. وهذا المريض عندما يتبرع بدمه يسبب المرض للأشخاص الذين سينقل إليهم الدم والملاحظ أن هذا النوع يحدث في أي سن.

الشفاء الكامل من هذا المرض مضمون ولكن الراحة التامة ضرورية - ممنوع ترك الفراش – ويجب أن يطبق المريض نظام العلاج بدقة شديدة وإلا فشل العلاج وأصبح الالتهاب مزمنا وأصبح علاجه مشكلة كبيرة. وعندما يحدث المرض لابد أن يلزم المريض فراشه ولا يتركه فالراحة التامة في الفراش مفيدة فهي تزيد الدورة الدموية بالكبد وتساعد على زوال الالتهاب..ولذلك تعتبر الراحة في هذا المرض العلاج الأساسي، ومغادرة الفراش قبل المدة المقدرة قد تسبب نكسة أو مضاعفات.

أما عن غذاء المريض فإنه في أولى مراحل المرض ينصح بأكل الخضار المسلوق الكثير النشويات أما في دور النقاهة فيجب تعاطي الغذاء العالي البروتين الكثير النشويات والسكريات والابتعاد عن الدهنيات.

ويجب على المريض زيارة طبيبه بعد مغادرة الفراش مرة كل شهر لمدة ثلاثة أشهر متوالية على الأقل.

وإنني أكرر بأنه باتباع التعليمات والمحافظة على العلاج ونظام الأكل فإن الشفاء كامل ومضمون إن شاء الله.

ثانيا: خراج الكبد الأميبي: