للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢- صعوبة يلقاها الدم الوارد إلى الكبد من المرور به وعلى ذلك تحتقن هذه الأوردة ويزيد الضغط على جدرانها ويحاول الدم أن يجد له المخرج الآخر ويسير في طرق متشعبة محاولا الوصول إلى القلب بطريق أو بآخر وبذلك تتكون أوردة جانبية وأوردة مساعدة.. وقد نرى بعضها على جدران البطن حول السرة.

وقد يجد هذا الدم الراكد مخرجا فيسير في طرق ملتوية متجها نحو أوردة أخرى في محاولة أن يكمل دورته ويصل إلى القلب.

وبعض هذه الطرقات الملتوية التي توصف بالدوالي توجد في جدار المريء وأعلى المعدة – وهي قابلة للانفجار وهذا يؤدي على النزف عن طريق الفم ويكون مصحوبا بقيء ولونه أحمر قان أو فاتح حسب الكمية – وقد يتراكم في الأمعاء ويحدث إسهالا ويكون البراز أسود اللون مع حدوث التعفن ...

وقد تصل بعض مركباته إلى الدم وهي النوشادر ومنها إلى المخ وتسبب غيبوبة ويساعد النزف على هبوط الكبد وهكذا نجد مريض تليُّف الكبد مهدد بخطرين ... الأول هبوط الكبد والثاني هو النزف من دوالي المريء.

وفي بعض حالات التليف - وهذا نادر جدا بالنسبة للنوع الناتج عن البلهارسيا – قد يساعد التليف الكبدي على حدوث أورام خبيثة بالكبد.

وتليف الكبد يكون مصحوبا بتضخم الطحال أو استسقاء أو كليهما. وقد يكون مصحوبا أيضا بوجود دوالي بالمريء.. وهذه الدوالي تراها بمنظار خاص يصل إلى أسفل المريء أو بالتصوير بالأشعة بعد ابتلاع مادة الباريوم.

ويمكن معرفة قدرة الكبد على أداء وظائفه عن طريق مجموعة كبيرة متن الاختبارات.. وهناك طريقة أخرى هي أخذ عينة من الكبد بواسطة إبرة خاصة تدخل من فوق سطح الجلد..

وعلاج حالات تليف الكبد ينقسم إلى قسمين كل واحد منهما يهدف إلى علاج أحد آثار التليف.

القسم الأول: وهو محاولة تنشيط الكبد وإعادته إلى حالته التي تعطيه قدرة القيام بعمله العادي وذلك عن طريق العلاج الدوائي.