للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقسم بالنجوم وقت سقوطها للغروب. ما حاد محمد الذي صحبتموه وخبرتم حاله عن طريق الحق، وما لابس الباطل، وما يتكلم بما تهواه نفسه وتشتهيه دون وحي من ربه، ما الذي يأتيكم به إلا أمر إلهي، ملقى إليه، فهمه إياه جبريل الموصوف بشدة قوته، وأصالة عقله، فتعلم واستحكم علمه، وقد علمه جبريل حال كونه بناحية السماء، ثم قرب منه فازداد في القرب، فصار في قربه قدر ذراعين بل أقرب. فألقى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما ألقاه. ما افترى قلب محمد الرؤية ولا اختلقها، وما ردها ولا جحدها.

ما ترشد إليه الآيات:

١-التفكر في النجوم وقت سقوطها.

٢- تصديق محمد صلى الله عليه وسلم.

٣- لا يأتي محمد بشيء من عند نفسه.

٤- شدة قوة جبريل.

٥- تنوع حالة وحيه للنبي صلى الله على وسلم.

٦-تعظيم الموحى.

قال تعالى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} .

المناسبة:

لما ذكر أحواله الداعية إلى عدم المماراة، أنكر عليهم ما يحدث منهم من المماراة.

القراءة:

قرأ الجمهور {أَفَتُمَارُونَهُ} وقرئ {أَفَتَمْرُونُه} بفتح التاء وسكون الميم.

المفردات: