للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهل يلام الباطل إذا أرغى وأزبد، وتهدد وتوعّد؟

وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا!!

ومشكلة (طه حسين) أنه رجل ملأ الدنيا وشغل الناس، واستفاض صيته وطارت شهرته في كل الأقطار، وما علم الناس سببا لهذه الشهرة المستفيضة والصيت الذائع! ولكنهم اقتنعوا، فجأة وبزعمهم، بأن هذا الرجل مشهور وما دام مشهورا فلا بد أنه شخصية عظيمة. وهكذا ظلوا مع الآخرين يكذبون ويكذبون حتى صدّق الجميع أنفسهم!!!

لماذا برز ((طه حسين)) وفرض شخصيته على الناس سنين طويلة؟

هل بسبب موقفه المعادي للفكرة الإسلامية؟

هل بسبب نشاطه الحزبي ومغامراته السياسية؟

هل بسبب كتبه الهزيلة، وشخصيته المنافقة؟

هل بسبب ارتمائه الذليل في أحضان المستشرقين، وترديده لأباطيلهم؟

هل بسبب منهجه العلمي الزائف المستعار؟

هل بسبب كراهيته للعرب وتهوينه الدائم من شأن دينهم وحضارتهم؟

هل بسبب اتجاهه إلى الإباحية والأدب المكشوف؟

مرة أخرى:

لماذا استفاضت شهرة طه حسين؟

لماذا ارتفعت منزلته لدى الباحثين عن صنم يعبدونه من دون الله؟ يالله للمسلمين!

متى يكف الناس عن إحاطة بعضهم بعضا بأوصاف القداسة، وهالات العظمة، وهم يعلمون أن العظمة والقداسة لله وحده؟

متى يكف الناس عن كيل عبارات المديح والإطراء لمن يزعمونهم خطأ قد بلغوا قمة العلم أو الحكمة أو البراعة في دنيا المظاهر البراقة والألقاب الخادعة {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} . وصدق الله العظيم: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً} .

فلنسر في دروب البحث المتأني وراء هذا الشبح الغامض، عسانا أن نهتدي بفضل الله تعالى في الوقوف على سرّ هذه الظاهرة العجيبة ظاهرة البرق الذي يلمع في ظلام دامس فزاده غبرة ترهقها قترة.

أولا: عداؤه للفكرة الإسلامية: