للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أتخذ لهذا الكتاب أسلوب الحوار بين (الشيخ) و (التلميذ) فوفق إلى أبعد حدود التوفيق، وكتاب الله العظيم قد أشتمل في كثير من سوره على أنماط من الحوار الرائع. والطريقة الحوارية إلى ما فيها من تشويق، طريقة مفيدة في تبسيط المعاني وتقريبها إلى الأفهام، ولذلك اختارها الحكماء والمجيدون من الكتاب، ولا يحسنها إلا من أوتي طاقة فنية عظيمة كالأستاذ المجذوب، الذي له القدم الراسخة في مختلف ميادين الأدب من شعر ونثر وقصص.

وقد تناول المؤلف في فصل عنوانه: (حي على الصلاة) معارك المسلمين مع الشيوعية والصليبية، داعيا إلى استعادة روح الصلاة الخاشعة، فبها يعيدون شخصيتهم، ويحسنون التصرف بطاقاتهم.. وروح الصلاة تتمثل في المساواة والقضاء على التفاوت الذي تخلفه تعقيدات المدنية بين أصناف الناس وطبقاتهم، مما يسميه التقدميون (الصراع الطبقي) ..ويقول: "الصلاة هي الكفيلة بمحو ذلك القلق وإذا به ذلك التوتر بما تتيحة للمصلى بين ساعة وساعة من فرص التأمل الهادئ والمناجاة الخاشعة للخالق.. حيث يتلاقى المختلفون من البشر كل منهم بجانب الآخر، وقد تفتت من بينهم الحواجز، وتماست المناكب، وتلاقت الجباه على الأرض، تسبح مانح الحياة، وقد عاودها اليقين بوحدة المنبت والشعور بالحاجة إلى رحمة الله.."