للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمراض المرارة: ومن علاماتها التقليدية هذا الانتفاخ الذي يحدث بعد الأكل، ومع الانتفاخ يكون الغثيان والرغبة في القيء والتجشؤ.

أمراض الكبد: ومهما اختلف سببه فهو يسبب الانتفاخ المتزايد بعد الأكل، ويصل الانتفاخ مداه في الحالات المتقدمة، وكأنه يعلن عن قرب قدوم الاستسقاء.

أمراض الأمعاء: والأمعاء التي أنهكها المرض.. تتراخى وتعجز عن طرد ما بداخلها من غازات؛ فتنتفخ، والأمعاء التي يصبح مجراها أضيق بسبب المرض.. إنها تحبس وراء هذا الجزء الضيق أو هذا السد غازات تمتلئ بها البطن.

البنكرياس: عندما يلتهب البنكرياس أو يصيبه التليف؛ فإنه يفشل في المساهمة بعصارته في عملية الهضم؛ فيحدث الانتفاخ لأكثر من سبب.

المعدة: والمعدة التي لا تفرز عصارة بسبب ضمور غشائها المخاطي، أو إصابتها بأمراض أخرى تعجز عن المساهمة في الهضم، وتطرد الطعام منها بسرعة وتلقي به الأمعاء؛ فيرتبك فيها الطعام ويكون الانتفاخ.

العلاج:

قبل أن نقبل على أقراص الفحم لعلاج الانتفاخ يجب أوّلا أن نحدد سببه؛ فأقراص الفحم - على ما أعتقد - غير قادرة على امتصاص هذه الكمية الضخمة من الغازات.

وعلى العموم؛ فإنني أنصح مريض الانتفاخ بما يلي:

أ- الاعتدال في الأكل؛ لأن الإسراف في الأكل يسبب النفخة، ويزيد من حالات الانتفاخ الناتجة من أمراض عضوية؛ لأنه يلقى جهداً مضاعفاً من الجهاز المرهق.

٢- أما عن نوع الأكل... فإني أنصح مريض الانتفاخ بتحاشي المأكولات التي تربك الهضم، مثل البقول والخضراوات النيئة، مع التقليل من البروتينيات خاصة البيض في الحالات المصحوبة بغازات عفنة.

٣- عدم الإفراط في شرب السوائل، وخاصة المياه الغازية، وأحب أن أقول بأن كل زجاجة من المياه الغازية تحتوي على ثلاثة ملاعق من السكر.. وبالتالي فهي قد تكون مصدراً للسمنة، وارتخاء عضلات البطن إذا أفرط فيها.