للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد فترة الوحي التي فترها وكانت سنتين ونصف سنة حمي الوحي وتتابع وآمنت خديجة وورقة بن نوفل أول من آمن برسالة رسول الله، ثم آمن علي بن أبى طالب وكان صبيا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآمن بعده زيد بن حارثة الكلبي وكان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى هؤلاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا ورقة فإنه مات قبل مشروعية الصلاة، وكانت قبل الإسراء ركعتين في الصباح وركعتين في المساء لقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ، ثم أسلم أبو بكر رضي الله عنه، وأسلم بدعوته نفر كريم كان منهم عثمان بن عفان، وعبد الرحمن ابن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله. ولما استجابوا لدعوته رضي الله عنهم أجمعين أتى بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وصلوا. فكانت هذه فضيلة لأبي بكر تضاف إلى أخرى قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ما عكم عنه (تلبث) "قال رؤية (وأنصاع وثاب بها ولما عكم) حين ذكرته له وما تردد فيه.