كتاب التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب

وأكثم اشتقاقه من الكتامة وهي عظم البطن، ومنهم أبو هالة بن زرارة ابن نباس بن عدي بن حبيب بن مرداس بن سلامة بن جررة بن أسيد بن عمرو ابن تميم كان زوجا لخديجة بنت خويلد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ولد الحرث بن تميم جشم والحرث وكعب بنو شفرة وهو معاوية بن الحرث بن تميم وإنما سمى شعره لبيت خالد وهو: وقد أحملُ الرمحَ الأصمّ كعوبُه به من دماء القوم كالشقر والشقرة نور ويشبه بالشقائق، قال: وعلى الخيل دما كالشقر. ومن ولد الحرث غيلان بن تميم وغيكن وغسان والجرماز وهو الحرث بن عبد الله بنو مالك ابن عمرو بن تميم وزينبة بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم هؤلاء القبائل يسمون الحِسّان، ومن ولد مازن بن مالك الضبارى بن حجبة بن كنانية بن هرقوسص بن مازن، ومن ولد كنانية بن حرقوص الخارجي قطري بن الفجاءة وكان يكنى أبا نعامة خرج في زمن عبد الله بن الزبير وهي بن عشرين سنة يسلم عليه بالخلافة وقد نسبه قوم في بني تميم واشتقاق مازن من اِلمزن وهو السحاب ويقال فلان يتمزن علينا إذا كان سخى والمازن بيض النمل أيضا وفي العرب مازن بطون منهم هذا مازن بن مالك بن عمرو بن تمسم، ومازن بن صعصعة أخو عامر بن صعصعة، ومازن بن شيبان ومازن بن منصور أخو هوازن وسليم ومازن المعروفة في زبيد بن مذحج، ومازن بن النجار في الأنصار، ومازن بن فزارة بن ذبيان، ومازن بن ثعلبة بن سعد بن سعد بن ذبيان ومازن بن الأزد بن الغوث، وقال سد عمرو بن النجيم بن عمرو بن تميم لحارث ومعاوية وهبيرة يسموق الأجمال وهم بنو دعة بنت معن وهي من ولد اياد بن نزار تروجها عمرو بن حندب بن العنبر بن عمرو بن تمسم فوللدت له النجيم بن عمرو ابن تميم، فهذه قبيل تميم وبطونها وهي الهجيمي والعنبري والمازني والدارمي والمجاشعي والنهشلي والسدوسي والسلا والشمسيو الربوعي والرياحى والسليطي والرحمي، والفواني، والمنقَري، والسَّعدي، والعُطارِدي في أخرين احتقرناهم فهذه قبائل ولد الياس بن مضر، وبنوه قبايل قيس بن غيلان بن مضر بن نزار، نسب قيس بن عيلان: قال ولد مضر الياس والناس وبالنون وتشديد السين من قولك نسيت الخبر إذا أخفيته ونست الحمية إذا سعت وهو عيلان وإنما سمي عيلان لأنه كان فقيرا وكان يسأل أخاه فقال له إنما أنت عَيِال على فَسُمّي عيلان. وقيل سُمي عيلان باسم حاضن حضنته لمضر بن نزار واسمه عيلان كما نسبت العرب إلى من يحضنها وقيل سمي عيلان وكان رجل من نحيلة يقال له قيس وله فرس أمان له كبة وكانا متجاورين وفرساهما مشهوران فقيل قيس غيلان وقيس كبة فقيس غيلان وهو قيس مضر وقيس كبة هو قيس مضر بن الغوث بن نجيلة فعلى هذا هو قيس بن مضر والصحيح المشهور أنه قيس عيلان وهو الناس بن مضر، مال فولد حفصة وسعدا وعمرا وقد قيل إن له ولدا رابعا اسمه مرة وانه خرج من الحجاز في طلب ابل له في ناحية المغرب فوقع في بلاد البربر فتروج بامرأة منهم فأولدها وأقام بينهم حتى مات وانتشر ولده فيقال إن طائفة من البربر من ولده، وقد أنكر هذا كثيرا من الناس ولا يعرفون له إلا ثلاثة أولاد.

(فصل) أما خصفة.