للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال بن الكلبي ماع غسان كلها مازن بن الأزد، ومن غسان آل جفنة بن عمرو بن عامر ملوك الشام وتجد ملك منهم ثلاثون ملكا من بني الحرث بن معاوية وهو الحرث الأكبر ملكوا ستمائة سنة وست عشرة سنة إلى أن جاء الإسلام وكل الأوس والخزرج غساني إلا من كان منهم بعمان قال: وقد يكون من غسان من ليس أنصاريا ويكون من مازن، من ليس غسانيا وقد ذكرنا الأوس والخزرج ونذكر ألان نسب أولاد عمرو بن مازن ثم أولاد جفنة بن عمرو ومن ينتسب إلى غسان، قال ولد عمرو بن مازن أربعة وهم عمرو وعدي وكعب وثعلبة العنقاء، فمن ولد عمرو بن مازن بن الأزد مالك وحارثة والحرث وامرؤ القيس وعدي، وثعلبة وسواد وزيد الله وصعب وتامر وعوف ووجهه والعاص فهؤلاء يقال لهم غسان، فمنهم الحرث بن مالك بن عمرو بن الحرث بن عمرو بن مازن وعمرو ابناء وجهه بن عمرو ابن مازن، ومنهم قيس وثعلبه وأمروء القيس بنو أنمار بن عدي بن عمرو بن مازن، ومنهم معاوية بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن، ومنهم الغافق وصوفة وعبيد وبهرا وطيه وحاسية وبنو العاص بن عمرو بن مازن، ومنهم عبد المسيح عمرو بن جنان بن ثقيلة، واسمه الحرث بن العاص صاحب القصر الذي صالح عليه خالد بن الوليد بالحيرة وهم عباد يقال لهم بنو ثقيلة وعبد المسيح هذا هو ابن أخت سطيح الكاهن وهو الذي أسلمه كسرى إلى مسطيح بسبب الرؤيا التى أراها كسرى وحديثها مشهور، ومنهم جدع بن عمرو بن مخالد بن الحرث بن عمرو بن عدي بن مازن فهو زيد بن غسان يوم سان وامن مرة ولحقها بالشام وهو الذي يقال فيه خذ من جذع ما أعطاك، ومن ولد مازن سطيح الكاهن وهو ربيعة بن مسعود بن عبدي بن مازن.

[(فصل) ومن بني جفنة]

ملوك جلق النعمان والمنذر والمنذر وجبلة بنو الحرث الأصغر بن الحرث الأعرج بن الحرث الأكبر وهو أبو شمر بن جفنة وهو أول ملوك الشام بن عمرو بن عامر وأم الحارث الأكبر مارية ذات القرطين وفي ذلك يقول حسان بن ثابت الأنصاري.

أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبرا بن مارية الجواد المفضل

ومارية بنت الأرقم في ثعلبة بن عمرو بن جفنة، قال وكندة تزعم أن مارية بنت ظالم بن وهب الأكبر بن الحرث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع وهو كندة ... قال وحليمة بنت الحرث الأكبر وهي التي ذكرها النابغة فقال:

وثور بن مرار مات يوم جليمة ... على الدهر قد جربن كل التجارب

ويوم حليمة يوم عظيم مشهور من أيام العرب وهو الذي يضرب به المثل كان بين غسان ملوك الشام وبين لخم ملوك العراق وهو الذي يضرب به المثل فيقال ما يوم حليمة دسر، ومنهم جبله بن الأيهم بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة وهو الذي كان أسلم ثم تنصر ولحق بالروم ثم ندم على ذلك وهو القائل:

تنصرت الأشراف من عار لطمة ... وما كان فيها لو صبرت لها ضرر

ومن ملوك غسان أوفي العرب بالجوار السموال بن عاديا بن حساس بن رفاعة بن الحرث بن ثعلبة بن كعب بن عمرو بن عامر وهو صاحب تيماء الذي ذكره الأعشى حيث يقول.

الأبلق سبق الفرد من تيماء منزله ... حصن حصين وجار غير غدار

قال ومن غسان أصى وربيعة وامرؤ القيس وماوية بطون بالحجاز وبنو عمرو ابن الأزد وليسروا من ولد مازن قال وقد يكون في ولد مازن من غير غسان فبطون غسان الأوس والخزرج وولد مازن بن الأشد وولد جفنة بن عمرو وبعض ولد عمرو بن الأزد وبعض ولد أفصى بن لحى فافهم ذلك.

نسب خزاعة قال خزاعة هم ولد ربيعة وهم لحى وأفصى ابنا حارثة بن عمرو بن عامر، وأولد ربيعة عمرا وأولد عمرو كعبا ومليحا وسعدا وعوفا وعديا وسموا خزاعة لا نخزاعهم من بني عمرو بن عامر والانخزاع التخلف والتقاعس وفي ذلك يقول الشاعر:

فلما هبطنا بطن مّر تَخَّزعَتْ ... خزاعة ما في بطون كراكر

<<  <   >  >>